يوما للتقبيل العلني




قبل ان اكمل ما حدث معي استوقفني هذا الموضوع الطارئ الذي وددت ان اتكلم عنه فقد صدمني كما صدم الكثيرين ما قامت به الحكومة التونسية من اصدار قانون يوجب الحبس لمدة شهرين والتهمه هي التقبيل العلني !!

ان فشل الاسلام السياسي في ادارة شؤون البلاد الذي يعود لعدة اسباب منها قلة الخبرة لديهم في الحكم واعتمادهم على ايدلوجية متخلفة لا تصلح لهذا الزمن تدفعهم دوما الى محاربة الحريات بهدف الهاء الناس فيها متناسين القضايا الاساسيه. وكل الهدف منها هو اطالة فترتهم الحكم بدون اضطرابات 

وبما ان ثقافتهم هي ثقافة الكره والقتل والحقد واقصاء الاخر المختلف وهذه الثقافة التي يدعون اليها لذلك لا يريدون منا ان نمارس الحب علنا دون خوف ويعاقبوننا عليه بينما لا ضير في ممارسة الحرب والقتل والتخريب يخشون الحب لانه يقتلهم ويقتل ثقافتهم ويلغيهم

ومن جهتي اضم صوتي الى كل من يدعوا الى يوما للتقبيل العلني في ساحات تونس العامة

و أدعو كل القوى السياسية وكل المثقفين والمفكرين إلى المشاركة ليس تحديا انما إرساء لثقافة تحث على الحب ونبذ الخرافات  وعدم الحد من الحريات والاستغراق فيها، وإرساء ثقافة تؤسس لمبادئ الإخاء والقبول بالآخر كما هو.
أعترف أن مهمة التغيير في الواقع الراهن هي مهمة صعبة ومعقدة، لكن ذلك سيكون ممكناً إذا ما توفر العقل والفكر والحرية والدولة التي تتطلع إلى المستقبل

وادعوا الجميع بلا استثناء للمشاركة لانني ايضا احمل المعارضة جزءا كبيرا من فشل المرحلة وتدهورها لانها لا تمارس دورها الحقيقي المؤثر فها نحن سنبدأ بفقدان الكثير من الحريات التي ناضل من اجلها من سبقونا وحصلنا عليها

 البلدان بسبب الظلاميين تتجه نحو الهاوية تتجه نحو عصور التخلف والوحشية نحو الثقافات الفاشية فانقذوها 

 وادعوا ومن لا يريد المشاركة يأتي الى التجمعات بهدف الحماية و دعونا نبدأ بالخطوات الصحيحه ونتقدم لا ان نرجع الى الوراء واعلموا بأن الحقوق والحريات لا تعطى انما تنتزع انتزاعا

ولماذا نقصره على تونس فليكن في جميع البلدان من المحيط الى الخليج فنحن شعوب تسعى الى الحب وتنبذ الكره والقتل ولا نريد اي تاسيس للدولة الدينية فثوراتنا قامت من اجل الدولة المدنية لا من اجل صبغ ايدولوجيه احد الاحزاب على الدولة فالدولة ملك الجميع وتحتوي الجميع
نسعى الى الدولة الام التي تحتضن كل الاطياف ونمارس فيها حرياتنا العقائدية والفكرية والفعليه لان الحريه هي ممارسة يوميه

فأنا استغرب منهم كيف يزعجهم وتثور ثائرتهم من اجل قبله او من اجل امرأ ة بلا حجاب ولا يحركون ساكنا من اجل فقراء واطفال بلا مأوى من اجل شعب جاء بهم الى السلطة ظننا منه بتحقيق العدالة الاجتماعيه ووالعيش بكرامه لا من اجل ممارسة دكتاتوريه جديده بصبغة دينيه لا من اجل الغاء حريات كانت وتشديد الخناق على الشعوب
فلتعلموا ان الشعب الذي جاء بكم الى الحكم قادر على اسقاطكم اما انا فاعلم انكم راحلون لا محاله لكن كم سيكلفنا رحيلكم !!؟؟