لقد عرضت على اول محكمه بعد اربع شهور من احتجازي ووجهت لي ثلاث تهم
وضحتها في مقال انا الله
اول محاكمة لي كانت محاكمة عسكرية وتمت داخل المقر للمخابرات العامه
بحجة الحفاظ على حياتي تلك الحجة الواهيه التي استعملتها السلطة حتى في تبريرهم
لاعتقالي !!
فلو كانوا صادقين لماذا اعرض على محاكم ؟؟؟ لو كانوا صادقين وبحجة
الحفاظ على حياتي لماذا اتعرض للتعذيب ؟ لو كانوا صادقين لماذا يصدر بحقي حُكم !!
لو كانوا صادقين لما فعلوا كل هذا.....
فانا استطيع الحفاظ على حياتي
ولا احتاجهم !! لكن كذبت السلطة وكذب ما يدعون ....
ان ادعائهم هذا فقط لكي يظهروا للعالم بمظهر المتحضرين الحاميين للحريات المحافظين عليها وانهم مع الدولة المدنيه فهم يحتاجون هذالانهم يعتاشون على اعانات الدول المتقدمه ولانهم مازالوا يبحثون ويريدون جمع المؤيدين لدولتهم وهم ابعد ما يكونوا عن دوله تحترم الحريات حتى المسيحيين في فلسطين يعانون من التمييز العنصري في الكثير من الاشياء فلا يسمح لهم الافطار العلني في رمضان وكذلك الموضوع الذي تم اثارته سابقا حول ما يسمونه بالتبني فهو لا يسمح للمسيحيين باخذ اي طفل من الملجأ اذا لم يكن معروف بان اهله مسيحين وانا ارى هذا التصرف من افظع ما يكون فاين الانسانيه ان تحرم طفل من حنان ام مشتاقه وان تحرم ام من ان تعيش مشاعر الامومه !!!! ولكي لا اتهم بالتعسف ايضا بحق السلطه بامكانك مشاهدة التقرير المصور عن هذه الظاهره فاليوتيوب يزخر به
هذا ما لاتعرفه عن فلسطين نعم هناك تمييز ديني ومن يقول غير هذا كاذب!
ارجع الى سير المحاكمه
حيث تم عرضي على ثلاثة قضاء عسكريين ووجهوا التهم المنسوبة فسالني
القاضي هل لديك اعتراض ؟؟ فقلت له نعم كيف لي ان احاكم محاكمة عسكرية وانا لست
عسكريا انما شخص مدني !!! فرد وكيل النيابه معترضا وقال ان الجُرم الذي قمت به سبب
الاذى لكل الفلسطينين وحسب القانون فان هذا يُحتم المحاكمه العسكريه !!! والصمت
ابلغ تعليق على هذا الهراء !!!
وتم انهاء المحكمة على هذا وتأجيلها شهر كامل !!
لكن خلال الشهر هذا استلمت خبرا مفاده ان المحكمه حولت الى محمكه مدنيه اعرف ان هذا ليس بسببي انما بسبب الضغط الذي تعرضت له السلطه من قريب وبعيد
لكن خلال الشهر هذا استلمت خبرا مفاده ان المحكمه حولت الى محمكه مدنيه اعرف ان هذا ليس بسببي انما بسبب الضغط الذي تعرضت له السلطه من قريب وبعيد
وابتدأ فصل جديد من الحكايه وتحقيق اخر فالان يجب ان اذهب الى المدعي
العام المدني لاقول افادتي !!! فذهينا وقبل ان يسمع افادتي كتب نفس التهم الموجهه
من الادعاء العسكري ...
هل رأيتم نزاهه وروعه اكثر من هذا !! قلت له اعتقد الان من الافضل ان تأخذ الافاده المكتوبة في الادعاء العسكري ولا يلزمني ان اتكلم !! فقال لي ليس لهذه الدرجة لكن هذه التهم الموجوده ولم اسمع بها قبل فهكذا افضل قلت له اني معترض على ما تفعل لكن ليس باليد حيله فانتم في موقع قوة وانا لا املك حتى ان اتكلم ....
هل رأيتم نزاهه وروعه اكثر من هذا !! قلت له اعتقد الان من الافضل ان تأخذ الافاده المكتوبة في الادعاء العسكري ولا يلزمني ان اتكلم !! فقال لي ليس لهذه الدرجة لكن هذه التهم الموجوده ولم اسمع بها قبل فهكذا افضل قلت له اني معترض على ما تفعل لكن ليس باليد حيله فانتم في موقع قوة وانا لا املك حتى ان اتكلم ....
وبعد اسبوع من اعطائي هذه الافاده جائت المحكمه الاولى وهنا كانت
المرة الاولى التي سيخرجونني من مقر المخابرات اي بعد خمسة شهور !!
تم نقلي الى ساحة المقر وارادوا وضع القيود في معصمي (الكلبشات) وهنا
جن جنوني وبدات بالصراخ بانني لست قاتلا او لصا ولست مقترفا اي ذنب لكي توضع في
يدي تلك القيود وارفضها ولن ارتديها وهنا
قام الحراس بالاتصال بمدير المخابرات الذي جاء وقلت له ما قلته لهم فقال لي ان لم
تضعها في يديك لن تذهب الى المحكمه فقلت له لا اريد الذهاب وتحمل وزرها انت !!
وذلك لانه بعد ان تم تحويل القضية الى مدنيه كان يجب عليهم وحسب القانون نقلي الى الشرطة وليس ان ابقى في المخابرات لذلك كان احتجازي هناك ايضا غير قانوني !! فتركني المدير حوالي الخمس دقائق وعاد وقال لا مانع وذهبت الى كل المحاكم دون قيود !!!
وذلك لانه بعد ان تم تحويل القضية الى مدنيه كان يجب عليهم وحسب القانون نقلي الى الشرطة وليس ان ابقى في المخابرات لذلك كان احتجازي هناك ايضا غير قانوني !! فتركني المدير حوالي الخمس دقائق وعاد وقال لا مانع وذهبت الى كل المحاكم دون قيود !!!
في الجلسه الاولى طلب وكيل النيابه تأجيل القضية وذلك لان التحقيق ما
زال مستمرا !! فتم له ذلك واجلت خمسة عشر يوم وكذلك طلب في الجلسه الثانيه الذي
دفعني للقول للقاضي بأن القضية يحقق فيها منذ اكثر من خمسة شهور ولا اعلم اي نوع
من القضايا هي التي تحتاج كل هذا الوقت من التحقيق ... فنظر القاضي الى وكيل النيابه
وقال قم برفع الملف كاملا لي وسأدرسة اليوم وانهي التحقيق ... ونظر الي قائلا انا
اود ان اخلي سيبلك لكن دعنا ننتظر الى المحكمه القادمه وذلك بسبب الحراسات الامنيه
عليك !!
نعم فانا لم اخبركم عندما كنت اذهب الى المحكمه في كان يكون امامي سارتين وخلفي سيارتين من المخابرات وتكون اربع سيارات للشرطة تنتظر عند شارع المحكمه وكذلك يم اغلاق الشارع وتكثيف الحراسة حول المحكمة على النوافذ والاسطح الى حين انتهاء اجراءات المحكمه .... وهذا احد اغبى الاشياء التي حصلت خلال سجني فبهكذا طريقة تلفت النظر للجميع بان هناك احد سيأتي وتجعل الناس يتسالون فلو كان الامر بشكل طبيعي لما حدث اي شئ واستمر هذا الامر هكذا رغم اعتراضي وطلبي من مدير المخابرات ان يخففوا هذا العبث !!!
فبعد ما قاله لي القاضي اطمئن قلبي فانا اعرف الان بان الجلسة القادمه
سوف يُخلى سبيلي
وجاء الموعد لكن حدثت المفاجئه لقد تم تغيير القاضي وتحويل القضية الى
قاض اخر معروف بانه لا يؤخذ اي حُكم الا من خلال جهاز المخابرات والسلطه فهو ليس
مستقل وتابع دوما وسألني ما تقول فيما وجهه اليك وكيل النيابه ؟؟ فقلت له انا انكر
التهم فكيف لي ان اعترف بتهمه كتهمة اثارة النعرات المذهبيه والدينيه والطائفيه!!
فهي ساذجة جدا فقام واجل القضية لمدة شهر للاستماع الى الشهود !!
في المقال القادم سوف اوضح لكم من هم الشهود وماذا حدث بيني وبينهم ان
الشهود كانوا فعلا شهود ستفاجئون فيمن يكونون هؤلاء الشهود!!!
ولكي اجمل المحاكم التي استمرت الى شهر كانون الاول من عام 2011 فكان دائما القرار فيها توجل مدة شهر
لكن خلال الفترات هذه قامت عائلتي والمحامي بتقديم حوالي عشرة طلبات لاخلاء السبيل والتي رُفضت جميعها الا اخر طلب الذي كان وقت عيدهم عيد الفطر السعيد !! فتم قبوله وتم الافراج عني بعد صدور قرار الاخلاء بعشرة ايام وذلك لانهم كانوا ينتظرون توقيع الرئيس على الافراج عني لكن المحاكمات استمرت
ان جلسات المحاكمة في مجملها كانت ضغطا علي لكي اعلن باني مخطئ وبأني نادم على ما فعلت كانوا يريدون هذا خطيا مني لكي يحفظوا ماء وجههم عند الجميع !!
اما القضاء الفلسطيني الذي صعقت من نزاهته الغير معهوده !! فالقضاء عندنا تابع بمجمله واعتبره جهازا عسكريا بامتياز فهو يأخذ اوامره مباشرة من الاجهزة الامنيه وما تمليه عليه يقوم بتنفيذه ... لم ولن يصدر عنه اي حكم بارادته
انه الفساد الذي ينخر تلك السلطه الهشه انها الدكتاتورية في ابشع صورها انه الصراع من اجل البقاء بعدما خسرت الكثير دوليا وشعبيا انها في لحظات النزاع الاخيره
اعلم ان اجهزة السلطة قاطبة تعاني من الفساد والمحسوبيات واعلم بان هذه السلطه لن تدوم واعلم ان شعبي هناك (سحيجه) ليس اكثر من ذلك